الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

احبها لان فيها نفسي


اهمس إليها بكل أحلامي وأسراري وآلامي
كم همست لها ان تنتظرني حين آتي برفيقتي
لأقول لها يوما ها هي رفيقتي
ستقدم فروض الولاء والطاعة
ولتأخذ صك
واحد من صكوك الدخول الي قلبي
صك حبك وصداقتك ورضاكي عنها
من فضلك
اعطيها اسرارك كما اعطيتني اياها
ساتي اليكي في شتاء ما و أنتي في أبهي صورك
يدي في يدها
انتظرينا
سنجلس ونهمس
ونحلم
كم كنت شاهدة علي احلام جميلة
وسنعود اليكي كل شتاء بأحلام جديدة
وهمساتنا التي لا تنقطع
همسات صدق ما عاد له وجود بيننا
فعندك و أمامك لا مكان للكاذبين
ولا لمرتدي الاقنعة ومحترفي التمثيل ولا المزورين و المدعين
انتظرينا
سنأتي
ساعلمها كيف تعشقك مثلما اعشقك
اعشقك لان فيكي نفسي
وهي ايضا ستاخد نفسي
وساعشقها مثلما اعشقك
وسأقبل شفتيها امامك
اعلم انك لا تغاري فانت كثيرة العشاق
وسننسي معا الدموع والاحزان
لطالما القيت بها في حضنك
كم بكيت علي شاطئ بحرك
ولكني سأضحك يوم ما
وسيبقي لي الفرح والحب والجمال
لم يعرفه من لم يراك
هناك من رأك ولم يتعلم
ولكني تعلمت

فلتنتظرينا يا عروس البحر الابيض يا مدينتي

......................................

احببت نفسي في الاسكندرية

كعادة الأقدار بلا موعد وجدتني في الإسكندرية
مدينتي
لم أزورها منذ 5 شهور تقريبا عندما كنت في زيارة سريعة لمدة يوم في اللقاء السنوي للروتاري في مصر
وهذه المرة علي غير موعد
حاولت وفشلت في تذكر متي كانت أخر إقامة لي فيها ؟؟؟
لقاء في مكتبة الإسكندرية يومين عن الشباب والإصلاح وحقوق الإنسان
ليس المهم اللقاء
المهم الإسكندرية

في هذه المرة اكتشفتها كما لم أفعل من قبل
بل اكتشفت نفسي داخلها
حالة فريدة جدا
لقد عشت في هذه المدينة جزء كبير من أحلي سنوات عمري ... سنوات الجامعة
ولاني أعيش فيها وحدي فقدت تعودت أن أعيش فيها مع نفسي

بل و أحببت نفسي في الإسكندرية
تعلمت وتعودت ان نفسي هي خير صديق ورفيق في هذه المدينة
مهما كانت حلاوة الصحبة ومهما كانت الإغراءات إلا انه تبقي نفسي هي صحبتي المفضلة
ولكم حدثتها وغضبنا من بعض وتصالحنا

ربما للمكتبة دورلانني قضيت وقت كبير من حياتي فيها اقرأ
القراءة تفتح أفاق جديدة للإنسان
كم جميل حينما قرأت وتعلمت البحث عن الذات فيها في صحبة الرئيس السادات

بل والأكثر جمالا حينما امشي علي البحر بلا كلل أو ملل بالساعات
ونكون صحبة ...
البحر ونفسي وأنا
نتحدث
اهمس إليها بكل أحلامي وأسراري وآلامي

لن اخفي عليكم إنني حينما ذهبت هذه المرة عدت ومعي نفسي التي كانت قد تاهت مني
تاهت في الانتخابات وفي حب لم يكتمل
عدت من الإسكندرية معي محمود بتاع زمان

لابد ان هناك سر يربط بين عائلتنا وهذه البلدة
فجدتي ماتت علي شواطئها يوم ما ...
لم تكن اسكندرانية ولكنها كانت عاشقة للبحر الذي ماتت ودفنت بجانبه وهي تقضي أجازة الصيف
ستظل للاسكندرية سحر خاص جدا
ومهما كان جمال شرم الشيخ وروعة مياه الغردقة وهدوء الساحل الشمالي وصخب مارينا والعجمي الا ان الاسكندرية ستبقي
سر من الاسرار وبل وساحرة النفس والقلب
لان فيها النفس

هناك تعليقان (2):

Kontiki يقول...

الاسكندرية ستبقى
اوافقك وبشدة

Eman Awad يقول...

في احاسيس مش بنعرف نعبر عنها
هو ده اللي حصلي لما قريت التدوينه دي