الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

أصحاب القلوب الميتة


هل قابلت شخص قلبه مات ؟
عادة ما نطلق هذه الكلمة علي الاشخاص الذين يجيدون الخناقات و البلطجة مثل احمد السقا في فيلمه الاخير ابراهيم الابيض
الا انني وللاسف الشديد قابلت بشر فعلا قلوبهم ماتت ....كانت مفاجأة بل صدمة عمري
فلم اكن اتخيل ان اصحاب القلوب الميتة يظهرون بهذه الرقة
و يعيشون في وسط المجتمع مثلنا و الاهم ان عطاءك لهم يزيد قسوة فوق قسوتهم
ستجدهم حولك من المتفوقين جدا مهنيا و بارعين في أعمالهم
مروا بتجربة واحدة عاطفية مؤلمة ...اعطوا الكثير لمن لا يستحق دائما ....الغريب ان قلبهم قبل ان يموت كان يخبرهم دائما ان نهاية التجربة الفشل و مع ذلك يستمروا في العطاء
يستفزوك بكل طريقة ممكنة لكي تصبح وفقا للصورة السيئة التي يتخيلون الناس فيها ...يجذبونك الي الخطأ ..اي خطأ حتي لا تهدم النظام و البناء و النظرية التي قامت عليها راحتهم ...و هي ان كل البشر لا تستحق
لم اكن اتصور يوما ان هناك شخص يمكن ان تضحي بعمرك من اجله ....فيضحي بك
ليست القضية هي الحب و و الزواج و لكن الموضوع هو الانسانية
حينما تحب شخص و تعشق وجوده في حياتك فيصر بعد ان يصبح اهم شئ في حياتك علي الهروب منك و علي اهانتك و اهانة مشاعرك
حينما تقول لشخص انك سعيد بوجوده في حياتك فيكون رده عليك انه يجب ان يخرج من حياتك لأنه غير قادر علي العطاء مثلك ...في حين ان عطاءه هو فقط وجوده
قمة الضعف ان تحلم بحضنه .....فتأخذ قسوته
شعوري الان انني خائف بل مرعوب .......من القسوة و موت القلب ......حينما يقابل الحب و العطاء و الرغبة في التضحية بهذه المهانة ...
كنت دائما افخر بقوتي و اقول لا أخشي شيئا فليس عندي ما اخسره و لكن الدنيا جاءتني من حيث لم اتصور لتعطيني الدرس القاسي ...... ان ما تصورته اقوي ما بداخلي ....يصبح هي نقطة ضعفي الوحيدة ....
دخلت الدنيا من باب قلبي و لمرتين متتاليتين...في المرة الأولي قولت ان أصحاب القلوب الميتة استثناء و في المرة الثانية شعرت إنهم ليسوا استثناء ...بل حتي اقرب المقربين منهم يقولون لا احد يستحق .....إلي هذا الحد ماتت قلوب البشر
هل من يستحق مازال موجودا ???